سورة التكاثر، سورة يجمع السواد الأعظم على أنها مكية، بينما يرى بعض آخر أسباب لتكون مدنية[1]. والسورة تتحدث عن انشغال الناس بالحياة الدنيا ومتاعها باختزالها ب"التكاثر" والمراد كما ذهب المفسرين في كتبهم "التفاخر بالكثرة، سواء كانت بالمال أو الأبناء أو الجند ... إلخ"، وتكمل الآية وصف ما سيكون عليه شعور أولئك الذين إنشغلوا بمتاع الدنيا وندمهم.
ويشار إلى أن سبب نزولها تفاخر بنو الحارثة وبنو الحرث [2]
[عدل] اقتباس عن "في ظلال القرآن" للسيد قطب«إنها صورة تعبر بذاتها.وتلق في الحس ماتلقي بمعناها وإيقاعها .وتدع القلب مثقلاً مشغولا بهم الآخرة عن سفساف الحياة الدنيا وصغائر اهتمامتها التي يهش لها الفارغون .
أنها تصور الحياة الدنيا كالومضة الخاطفة في الشريط الطويل ...(آلهاكم التكاثر حتي زرتم المقابر ) وتنتهي ومضة الحياة الدنيا وتنطوي صفحتها الصغيرة ... ثم يمتد الزمن بعد ذلك وتمتد الأثقال ، ويقوم الأداء التعبيري ذاته بهذا الإيحاء . فتنسق الحقيقة مع النسق التعبيري الفريد ... ومايقرأ الإنسان هذه الصورة الجليلة الرهيبة العميقة ، وإيقاعاتها الصاعدة الذاهبة في الفضاء إلى بعيد قي مطلعها ، الرصينة الذاهبة إلى القرار العميق في نهايتها ... حتي يشعر بثقل ما على عاتقة من أعقاب هذة الحياة الوامضة التي يحياها على الأرض ، ثم يحمل ما يحمل منها ويمضي به مثقلا في الطريق . ثم ينشئ يحاسب نفسه على الصغير والزهيد !!! المصدر: في ظلال القرآن - سيد قطب .»
(الهاكمُ التكاثُر)
يقول الله أشغلكم حب الدنيا ونعيمهاعن طلب الآخرة وابتغائها حتى جاءكم الموت وصرتم من أهلها