العلم والايمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالعابأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سورة الواقعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 113
تاريخ التسجيل : 18/01/2012

سورة الواقعة Empty
مُساهمةموضوع: سورة الواقعة   سورة الواقعة Icon_minitimeالأحد يناير 22, 2012 11:54 pm

الواقعة ...اسم للسورة وبيان لموضوعها معاً . فالقضية الأولى التي تعالجها هذه السورة المكية هي قضية النشأة الآخرة ، رداًعلى قول الشاكين فيها ، المشركين بالله ، المكذبين بالقرآن : (أإذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أإنا لمبعثون ؟ أو آباؤنا الأولون ؟)

ومن ثم تبدأ السورة بوصف القيامة .وصفها بصفتها التي تنهى كل قول ، وتقطع كل شك ، وتشعر بالجزم في هذا الأمر .. الواقعة .. ( إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة ) وتذكر من أحداث هذا اليوم ما يميزة عن كل يوم ، حيث تتبدل أقدار الناس ، وأوضاع الناس ، في ظل الهول الذي يبدل الأرض غير الأرض كما يبدل القيم غير القيم سواء : ( خافضة رافعة ...إذا رجت الأرض رجا ، وبست الجبال بسا ، فكانت هباء منبثا وكنتم أزواجاً ثلاثة ...)

ثم تفصل السورة مصائر هذه الأزواج الثلاثة : السابقين وأصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة . وتصف ما يلقون من نعيم وعذاب وصفاً مفصلاً ، يوقع في الحس أن هذا أمر كائن واقع ، لامجال للشك فيه ، وهذه أدق تفصيلاته معروضة للعيان ، حتى يرى المكذبين رأى العين مصيرهم ومصير المؤمنين وحتى يقال عنهم هنالك بعد وصف العذاب الأليم الذى هم فيه : ( إنهم كانوا قبل ذلك مترفين . وكانوا يصرون على الحنث العظيم . وكانوا يقولون أإذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أإنا لمبعثون ؟ أو آباؤنا الأولون ) .

وبهذا ينتهى الشوط الأول من السورة ويبدأ شوط جديد يعالج العقيدة كلها ، متوخياً قضية البعث التي هي موضوع السورة الأول ، بلمسات مؤثرة ، يأخد مادتها وموضوعها مما يقع تحت حس البشر ، في حدود المشاهدات التي لا تخلو منها تجربة إنسان ، أياً كانت بيئته ، ودرجة معرفته وتجربته .

يعرض نشأتهم الأولى من مني يمني . ويعرض موتهم ونشأة آخرين مثلهم من بعدهم في مجال التدليل على النشأة الأخرى ، التي لا تخرج في طبيعتها ويسرها عن النشأة الأولى ، التي يعرفونها جميعاً .

ويعرض صورة الحرث والزرع ، وهو إنشاء للحياة في صورة من صورها . إنشاؤها بيد الله وقدرته . ولو شاء الله لم تنشأ ، ولو شاء لم تؤت ثمارها .

ويعرض صورة الماء العذب الذي تنشأ به الحياة كلها . وهو معلق بقدرة الله ينزله من السحائب . ولو شاء جعله ملحاً أجاجاً ، لاينبت حياة ، ولا يصلح لحياة .

وصورة النار التي يوقدون ، وأصلها الذي تنشأ منه ..الشجر .. وعند ذكر النار يلمس وجدانهم منذراً ويذكرهم بنار الآخرة الي يشكون فيها .

وكلها من صور حياتهم الواقعة ، يلمس بها قلوبهم ، ولا يكلفهم فيها إلا اليقظة ليد الله وهي تنشئها وتعمل فيها .

كذلك يتناول هذا الشوط قضية القرآن الذي يحدثهم عن ( الواقعة ) فيشكون في وعيده ، فيلوح بالقسم بمواقع النجوم ، ويعظم من أمر هذا القسم لتوكيد أن هذا الكتاب هو قرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون ، وأنه تنزيل من رب العالمين .

ثم يواجههم في النهاية بمشهد الاحتضار . في لمسة عميقة مؤثرة . حين تبلغ الحلقوم ، ويقف صاحبها على حافة العالم الآخر ، ويقف الجميع مكتوفي الأيدي عاجزين ، لا يملكون له شيئاً ، ولا يدرون ما يجري حوله ، ولا ما يجري في كيانه . ويخلص أمره كله لله ، قبل أن يفارق هذه الحياة . ويرى هو طريقه المقبل ، حين لا يملك أن يقول شيئاً عما يرى ولا أن يشير !

ثم تختم السورة بتوكيد الخبر الصادق ، وتسبيح الله الخالق : ( إن هذا لهو الحق اليقين . فسبح باسم ربك العظيم ) فيلتئم المطلع والختام أكمل التئام ..

المصدر : في ظلال القرآن - سيد قطب .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فهذا ما وقفت عليه من الأحاديث والآثار في فضل سورة الواقعة، وقد أوردتُ هنا التخريجَ المختصر لها.

أولاً/ حديثُ عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ كل ليلة (إذا وقعت الواقعة) لم يصبه فقرٌ أبداً، ومن قرأ كل ليلة (لا أقسم بيوم القيامة) لقي الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر". أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (36/ 444) من طريق أحمد بن محمد بن عمر بن يونس عن عمرو بن يزيد عن محمد بن الحسن عن منذر الأفطس عن وهب بن منبه عن ابن عباس . وهذا حديثٌ موضوع ، فأحمد بن محمد بن عمر اليمامي كذاب ،كما قال أبوحاتم وغيره (ميزان الاعتدال 1/ 287) قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (سنده ضعيفٌ جداً) كما في نتائج الأفكار ( 3 / 264 ).

ويُنظر: السلسلة الضعيفة للشيخ الألباني (1/ 458 رقم 290).

ثانيـاً/ حديثُ عثمان بن عفان لابن مسعود رضي الله عنهما: ألا آمر لك بعطائك ؟ قال : لا حاجة لي به . قال: يكون لبناتك. قال: إني قد أمرت بناتي أن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة ؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قرأ كل ليلة أو قال في كل ليلة سورة الواقعة لم تصبه فاقةٌ أبداً" قال السَّرِيّ بن يحيى -أحد رواة الحديث-: وكان أبو فاطمة -مولىً لعلي؛ ويُروى أبو طيبة وأبو ظَبْيـَة- لا يدعها كل ليلة. هذا الحديث مداره على (السري بن يحيى) وقد اختُلف عليه في إسناده على خمسة أوجه؛ فهو حديثٌ مضطرب لايصح، وقد ضعفه الإمام أحمد وأبوحاتم وابنه والدارقطني والبيهقي وابن الجوزي والألباني وغيرهم .

يُنظر في تخريجه: المطالب العالية للحافظ ابن حجر ( 15 /307- 312) والسلسلة الضعيفة للشيخ الألباني (1/ 457 رقم 289).

ثالثـاً/ حديثُ أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"علِّموا نساءكم سورة الواقعة؛ فإنها سورة الغنى". ذكره الديلمي في مسند الفردوس (3/ 10) وعزاه السيوطي في الدر المنثور (6/ 153) إلى ابن مردويه في تفسيره بلفظ:"سورة الواقعة سورة الغنى؛ فاقرؤوها وعلموها أولادكم". وذكر الشيخ الألباني في الضعيفة (1/ 459 رقم 291) أن السيوطي أورده في ذيل الأحاديث الموضوعة (277) من طريق عبد القدوس بن حبيب عن الحسن البصري عن أنس بن مالك مرفوعاً بلفظ: " من قرأ سورة الواقعة وتعلَّمَها لم يُكتب من الغافلين، ولم يفتقر هو وأهل بيته " وعبدالقدوس متروك؛ بل رماه ابن المبارك بالكذب (لسان الميزان 4/ 55). قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (سنده ضعيفٌ جداً) كما في النتائج (3/ 264).

رابعـاً/ حديثُ أبي بكر الصديق صلى الله عليه وسلم قال:يا رسول الله؛ قد شِبْتَ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت". أخرجه الترمذي في سننه (3297) وفي الشمائل (41) وأبو يعلى في مسنده (1/102-) والحـاكم في المستدرك (2/467) وغيرهم. وهو حديثٌ مضطربٌ سنداً ومتناً؛ كما بين الحافظ الدارقطني في العلل (1/193-) والحـافظ ابن حجر في النكت (2/774-) وغيرهما. قال الدارقطني: (شيبتني هود وأخواتها معتلةٌ كلها) كما في سؤالات السهمي (9). وقد جاءت شواهـد متعددة لهذا الحديث، من حديث ابن مسعود وعمران بن حصين وأبي جحيفة وغيرهم، إلا أنها ضعيفةٌ جداً، ولا يمكن تقويةُ الحديث بها.

خامسـاً/ حديثُ جابر بن سمرة صلى الله عليه وسلم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصلوات كنحو من صلاتكم التي تصلون اليوم، ولكنه كان يخفف، كانت صلاته أخف من صلاتكم، وكان يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور. أخرجه ابن خزيمة (531) وابن حبان (1813) والحاكم في المستدرك (1/240) والبيهقي في الكبير (3/119). وكذا عبد الرزاق في المصنف (2720) ومن طريقه أحمد في مسنده (34/504) والطبراني في الكبير (1914) من طرق عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة. وإسناده لابأس به، على اختلافٍ يسيرٍ وقعَ في متنه، فقد روى الحديثَ مسلم في صحيحه (458) وأبو عوانة (2/160) والإمام أحمد في مسنده (34/430 ،432 ، 492 ،501 ،511) والطبراني في الكبير (1937 ،1938 ،2000 ،2052) وغيرهم من طرق عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة. وفيه: (ق، والقرآن المجيد) بدل (الواقعة) وأخشى أن يكون هذا الاختلافُ من سماك نفسه، فإن في حفظه شيئاً. عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنساء: "لا تعجز إحداكن أن تقرأ سورة الواقعة". أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (258) بإسناد منقطع.

سادسـاً/ أثرُ مسروق بن الأجدع رحمه الله: من سره أن يَعْلَمَ علم الأولين والآخرين وعلم الدنيا والآخرة فليقرأ سورة الواقعة. أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (7/148) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (2/95) وأبو عبيد في فضائل القـرآن (257) من طريق منصور بن المعتمر عن هلال بن يساف عن مسروق. ولا أدري ؛ هل سمع هلال من مسروق بن الأجدع شيئاً أم لا؟

وعلى كلٍ فهذا الأثر مقطوع من قول التابعي الجليل مسروق. قال الإمام الذهبي رحمه الله: (قلت: هذا قاله مسروق على المبالغة؛ لعظم ما في السورة من جمل أمور الدارين، ومعنى قوله: "فليقرا سورة الواقعة" أي يقرأها بتدبر وتفكير وحضور ولا يكن كمثل الحمار يحمل أسفاراً). سير أعلام النبلاء (4/ 68).

وأخــيراً: يتبين مما سبق أنه لا يثبت حديثٌ مرفوع في فضل سورة الواقعة وقراءتها كل ليلة، أوأنها أمانٌ من الفقر ومجلبةٌ للرزق، وإنما ورد أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها في صلاة الفجر أحياناً، على اختلافٍ في هذا الحديث، سبقت الإشارةُ إليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al3lmwaaleman.yoo7.com
 
سورة الواقعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة عبس
» سورة ق
» سورة سبا
» سورة نوح
» سورة ص

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العلم والايمان :: العلم والايمان :: العلم والمعرفة-
انتقل الى: